قصة حياتي الزوجية
قصة حياتي الزوجية
لم يعلم بمشكلتي هذه سوى صديقة تعرفت عليها بالانترنت و لانني من النوع الخجول ولان هذه الصديقة من بلد اخرى وهي لا تعرف عني سوى افراحي واحزاني بشكل عام …..وبعد فترة خمسة شهور من الكرب وبعد مناجاة ربي لا ادري كيف استطعت ان احدث احدا غريبا (صديقتي) بهذا الشيء …..مشكلتي تتخلص انني كنت زوجة عادية ككل الزوجات …وبحكم عملي وابني كانت توجه من قبل زوجي الكثير من الانتقادات في امور البيت وغيره و بحكم عمله الطويل وعملي وجهلي بالأمور الزوجية فاهملته !!! نعم كان يطلبني واجيب ولكن بلا نفس وكانني اؤدي واجب ومرة على مره …قلت الحميمية بيني وبين زوجي و لانشغالي بالكثير من الأمور انعدم النقاش فيما بيننا حتى اننا اصبحنا نتراسل بالمسجات والرسائل المعلقة أمام الثلاجة ! نعم واغلب المسجات فحواها ( احضر حليب ….اشتري بطاطا …صلح العطل الموجود في السيارة …الخ ) نعم اصبحنا مجرد آلات في البيت فهو يعمل وانا ايضا اطيعه وألبي اموره وكانني خادمة بكل غباء وانصياع وهو يبلي اموري الخاصة بي كانه خادم ….لا اعرف النوم الا اذا اهتممت بابني ولا اسمح لزوجي ان يتعامل مع ابني الا بتقبيله و ملاعبته فقط!!! …..كنت اشعر انني اتحمل فوق طاقتي وكنت احمل نفسي الكثير من الامور التي اذا لم تنجز اشعر باحباط كبير وبعد ان كان زوجي في اولويات حياتي اصبح في اخرها …..انا مخطئة نعم ….لكن زوجي ايضا مخطئ فهو من سمح لي بذلك وهو من اشعرني الامبالاه بل هو من دفعني لذلك بانشغاله الدائم بعمله ومستقبله خصوصا في اول حياتي وبكثرة نقده لاتفه الامور في بيتي وحياتي كنت احاول ان اتجنب نقده المستمر بتنفيذ ما لا استطيع بدون تذمر او شكوى !!! (وذلك بحكم تربيتي على طاعة الزوج طاعة عمياء ) …شعرت في الفترة الأخيرة ان زوجي يتصل بي ويسأل عني مجرد دقائق مليئة بالصمت رغم انني ثرثارة في حياتي وعملي وهو ايضا بحكم عمله كتاجر ثرثار لكن كنا نجد صعوبة في ايجاد الكلمات والمواضيع للمحادثة بها !!! ننام في غرفة واحدة كل على جهه اتطمئن على ابني الذي بجانبي دون الشعور ولو لحظة ان زوجي له حق بان اطمئن عليه ولا تلومني فلقد دفعني لذلك !! كان يعود من عمله ليرى العشاء و البيت المرتب و التي اندهشت جارتي مني لوجود طفل فسألتني سؤال لن انساه ابدا ( بيتك جميل جدا لكن هل يعيش به احد ….فاستغربت واستفسرت مذا تقصدي فقالت ….بيتك من نظافته الشديدة اشعر ان لا أحد يعيش به سوى الاشباح رغم انك ام لطفل شقي جدا !!!!) نعم وجدت نفسي انظر لبيتي لأول مرة في حياتي واراقبه بشدة نعم بيتي نظيف جدا جدا ومن دون مبالغة لدرجة اني لا ارى كوب هنا او لعبة لابني هناك فكل شيء في مكانه وكاننا في محل وليس بيت !!! اكتشفت اني مجرد آلة تنظيف ممتازة !!! خادمة من الطراز الأول !!! موظفة لبقة وثرثارة !!! انيقة لغير زوجي !!! أم سوبر (طبعا بعد عناء وتجارب كثيرة لاصبح السوبر أم )!!! لكن زوجة وصديقة لزوجي فاااااااشلة !!!! نعم نظرت لنفسي رغم انني اذا اردت الذهاب لازور صديقة فاكون مستعدة بكل اسلحة الجمال والاناقة رغم سمنتي !!! وعند زوجي مجرد خادمة تتحرك يمينا ويسارا في البيت لتطبخ وتغسل و تجعل من البيت متحف !!! دون الشعور بزوجي ابدا !!!! كنت في قوقعة نفسي وابني سعيدة ببيتي النظيف وحياتي العملية لانسى اهم ركن في حياتي …حياتي الزوجية !!! كنت اقنع نفسي انني ممتازة في الطبخ والتنظيف والاعتناء بصغيري متناسية البعد النفسي و الزوجي بيني وبين زوجي واكرر الامبالة في اغلب الاحيان من طرفه واعذاره الدائمة بخصوص انشغاله بعمله هو ما دفعني لذلك !!!! كنت اشعر بفراغ عاطفي كبير ….اعاني من قلة الصديقات ….واعاني من بعد اهلي عني بسبب مشاكلهم الكثيرة …مما دفعني لملي هذا الفراغ بالانشغال بنفسي وبابني وببيتي فقط !!! لاستيقظ يوما على صراخ زوجي بعد عدة مكالمات صامتة وفارغة بيني وبينه وعلى سبب تافهه ليصب غضبه علي لي لاصحو على الكثير من النقد والتجريح في وكنت احاول مناقشته لكن هيهات حتى انني نسيت كييفة المحادثة معه !! كان يصرخ ويقول انا لي صديقة فلبينية !!! اسامرها واحادثها !!! سوف تدفعني للحرام !!!! (أحمد الله ان العلاقة مجرد محادثة ومسامره وضحكات )….كان يلوم نفسه ويصرخ بهستيرية !!! بشكل مفاجئ جدا !!!كان يلومني …وانا كنت تارة اصمت وتارة ادافع عن نفسي وتارة اتهمه بما وصلنا اليه !!اتهمني باهتمامي الهستيري ببيتي وابني !!! اتهمني بصمتي وخضوعي له !!! اتهمني بالغباء والامبالاة والبرود !!! اتهمته انا باهتمامه بعمله وبماله … اتهمته بصمته و تفضليه لمشاهدة التلفاز بدلا عني !!! اتهمته الذكاء المتكبر علي واللامبالاة والبرود ايضا !!! ليتهمني بفشلي في انتقاء الملابس له خصوصا وقت اللقاء الزوجي !!! لاتهمه بفشله في العناية بالنظافة الشخصية خصوصا وقت اللقاء !!! ليذكرني اننا لم نتحدث او نتعشى او نتسامر او ننام مع بعض !!! لاوافقه الراي بذلك !!!! نهاية تلك الليلة المشحونة بالغضب كان بالبكاء من كلا الطرفين والندم و بالنوم كلا في غرفه ….ليزيد البعد بعدا !!! و لتصبح المسافة أطول مملؤة بالوعرة والاشواك !!! لاستشير صديقتي بموضوعي ويا لها من صديقة لن اقول علمتني الحياة لكن اعطتتني اساسيات استطعت ان اخطو فيها اول خطوة للطريق الصحيح ….غيرت من اسلوبي في محادثة اصبحت ابحث عن اي موضوع عل وعسى ان يتحدث معي !! لن اقول كانت كل الامور رائعة فلا لم تكن فكنا نمر بمراحل صمت ومراحل يستخف بمواضعي ومشاريعي وحياتي ومراحل يعجب بها ….غيرت طريقة لبسي معه بالاخص والاهم من ذلك فعلت خطوة واحدة لاشعر ان زوجي سعيييييييييد جدا فقد ركزت على لباس فساتين نوم تكون غير تقليدية ومثيرة غااااااااامقة اللون بسبب سمني (علما ان وزني 77 وطولي 164 سم ) فاشعر اني ضخمة لكن صديقتي قالت انا لربما 120 كيلوا وما زلت اجذب زوجي لي …غريب !!! غيرت ايضا من اسلوبي الذي تربيت (الخجل والحياء حتى من الزوج !!!) فقد علمتي حركات وامور كنت اقرف منها في بداية الامر ة احاول تجربتها على زوجي لاجدة يفاجا بجرائتي المفاجئة سعيد راضيا بما اقوم به ….الغريب ايضا انني كنت اطلب اشياء على الزوجة ان تطلبها من زوجها خصوصا فيما احله الله لاجد نفسي سعيدة ايضا !!!! الغريب اني كنت انجذب للممثل الفلاني والمغني العلاني لكن بعد انفتاحي وجرأتي على زوجي اصبحت لا ارى سوى زوجي …اراه عارض ازياء رغم كرشته….جذاب ووسيم رغم شعره الابيض المتناثر هنا وهناك …..استطيع القول ويال السخرية وبعد اربعة سنوات زواج واحمد ربي على ذلك ان لم تكن اكثر ….انني شبعت و احسست بطعم السعادة الزوجية التي لا تخلو من ملح الطعام بين فترة واخرى !!!! اخواتي هذه قصتي وهي من واقعي للعبرة والعظة ولن اقول اني وزوجي في منتهى السعادة لكن اقول اننا على الاقل أزواج يتحابون ويتخاصمون!!! يتجادلون ويصمتون!!!! نخطئ ونصيب !!! نجرب ونحاول ونمل احيانا ونعود للمحاولة لنشعر بشيء اسمه الرضا عن الحياة الزوجية التي نعيشها !!!!!! تحياتي لكن جميعا …..