أسئلة وأجوبة حول مستحضرات التجميل

لا تستغني المرأة عن مستحضرات التجميل، ولأنها كذلك فإن الأمر يحتاج أن تتحقق المرأة من كونها آمنة ولا تسبب خطراً جراء استخدامها، سواء على البشرة أو الصحة بشكل عام.

في هذا المقال نورد لكم نماذج من الأسئلة التي وردت مركز الاستشارات حول بعض من المستحضرات ورد مستشاري الموقع عليها.

هل هذه المستحضرات آمنة؟

تستفسر السائلة س.ع عن هذه المستحضرات ( ببي فيس – الدوكين فورت – الرتين أي – أفالون) إن كانت آمنة أم لا، وما هو أفضل كريم لإزالة الشعر؟

يقول الدكتور عبد الله بن صالح بن عبد الله المسعود “استشاري أمراض وجراحة الجلد والليزر” بأن كل الكريمات التي ذكرت آمنة ما عدا كريم بيبي فيس.

 أما أفضل طريقة لإزالة الشعر: فهي إزالته بالليزر، أما لو رغبت بالكريمات فكلها متساوية في النتيجة ونتيجتها مؤقتة.

هل تسبب هذه الكريمات أمراض السرطان

فيما ورد  سؤال آخر حول الكريمات المزيلة للشعر، إن كانت تسبب أمراضا سرطانية؟ وهل منها أنواع آمنة؟

وكان الرد بأنه لا يوجد ما يثبت أنَّ الكريمات شائعة الاستعمال في إزالة الشعر لها علاقة بأمراض سرطانية، وهي مأمونة نسبياً مع الالتزام بتعليمات المستحضر الموجودة في العلبة، وعدم ترك المادة المزيلة للشعر على الجلد مدة أكثر من اللازم، حيث إنَّ للمواد القلوية منها تأثيرا ضارا على الجلد على المدى البعيد.

ما رأيكم بهذه الخلطات؟

أما زاهية فتسأل عن كريم كيناكومب KENACOMB مبينة أنه يستخدم بكثرة في أوساط النساء، وخاصة لعلاج الحساسية العارضة التي تظهر للأطفال، والذي يساهم في حل هذه المشكلة بمجرد استخدامه، أي بعد أسبوع بالكثير تكون هذه الحساسية قد انتهت، ويستخدم لعلاج طفح الحفاظات عند الأطفال.

وتتابع “زاهية” القول: الآن انتشر بين النساء استخدامه لعلاج سواد الأكواع والركب عبر هذه الطريقة: أولاً: فرك الأكواع بليمون وبيكربونات صوديوم لمدة 5 دقائق. ثم غسل المنطقة بصابون مضاد للفطريات (أي نوع من هذه الصابونات المضادة للبكتيريا المسببة للسواد) عن طريق فركها بالصابون لمدة 5 دقائق أيضاً. بعد ذلك يتم وضع طبقة من هذا الكريم بالليل قبل النوم. وبالتالي يتم علاج الكوع والركبة والتخلص من هذا السواد المزعج.

والسؤال: هل هذه الوصفة سليمة أم أنها تضر؟ لما سمعت عن احتواء هذا الكريم على الكورتيزون.

كما طرحت زاهية سؤالاً حول خلطة أخرى تريد معرفة كونها آمنة أم لا وهي: كريم جوسوليد حجم متوسط (العلبة الحمراء) كريم روز.. كريم بين.. علبة فازلين متوسطة.. ملعقة نشاء.. ربع فنجان ماء ورد.. ربع فنجان ماء كادي كريم فير آند لافلي  كريم دريموفيت.. جل دريموفيت.. علبة فكس صغيرة. وهذه الوصفة من عند طبيب.

 طبعا بعض الأخوات لديهم اعتراض على كريم دريموفيت وجل دريموفيت. ونحن سألنا صيدلانيا، فقال لنا: إن كريم دريموفيت فيه كورتيزون، وإذا انخلطت في وسط مثل الفازلين والجوسوليد فلا يضر. وأنا شخصيا أستخدمه، والحمد لله لي حوالي أسبوعين، كما أرجو منكم الإفادة بشأن الكريمات التي تحتوي على زئبق.

الرد جاء في بدايته شكر للسائلة لما تفضلت به من جهد ومشاركة وحرص، وأكد مركز الاستشارات في رده على أن الأخت زاهية هي المثال الذي نود أن تكون عليه زائرات وزوار موقعنا “لها أون لاين”، مبيناً أنه من الجميل أن تتلاقى النوايا الطيبة في خدمة الآخرين طمعاً في الأجر والثواب من عند الله عز وجل.

وبالنسبة لكريم كينا كومب Kenacomp فإنه يحتوي على عدة مواد فعالة، ومنها مادة الكورتيزون، واستعماله المتكرر للأطفال خاصة في منطقة الحفائظ يشكل خطراً على صحة الطفل ونموه، ولا داعي لاستخدامه؛ لأنَّ هناك الكثير ممَّا يمكن فعله للتغلب على “تسميط الأطفال” قبل استخدام هذا المستحضر أو أي مستحضر يحتوي على الكورتيزون للأطفال بدون وصفة طبية.

وبالنسبة استخدام هذا الكريم Kenacomp من حين لآخر لمشاكل جلدية فلا بأس بذلك.

وأمَّا ما ذكرت عن استخدامه لإزالة سواد الأكواع والركب عند النساء فيعتمد على الكمية المستخدمة ومدة استخدامها؛ لأنَّ للكورتيزون ضررا ثابتا على الجلد، إذا استخدم بتركيز مرتفع أو كمية كبيرة أو مدة طويلة. فإذا استخدمه النساء في إزالة اللون الأسود من الركب والأكواع حسب الطريقة التي ذكرتها وكانت المساحة المدهونة من الجلد محدودة فقط في الأكواع والركب ولمدة بسيطة لعدة أيام؛ فإنَّ ذلك قد لا يشكل خطراً على الصحة بإذن الله، خاصة وأنَّ زوال اللون الأسود من الركب والأكواع عند الإناث مطلب مبرر ومفهوم.

أما الوصفة الثانية التي تبدأ بكريم “جوسوليد” فإنها مرفوضة؛ وذلك لاحتوائها على مستحضرات تحتوي على مادة الزئبق السامة للجسم عامة، ومادة الكورتيزون القوية الموجودة في كريم “ديزموميت”.

وليكن هذا تحذيراً لجميع اللواتي يندفعن دون ضوابط ولا يرين أمامهن إلا ما يتمنين الحصول عليه بالرغم من الأخطار المصاحبة.

ما رأيكم في كريمات تفتيح البشرة؟

تسأل هاجر سلطان عن استخدام كريمات تفتيح البشرة المحتوية على نسبه ضئيلة من الزئبق؟ وهل لها أضرار جانبية؟ وكم المدة التي يمكن استخدامها فيها بلا أضرار؟ وما النسبة المسموح بها من الزئبق في الكريمات؟

الرد جاء محذراً من استعمال مركبات الزئبق في الكريمات المستخدمة في تفتيح البشرة؛ لأنَّ مركبات الزئبق سامة إذا دخلت الجسم، وقد أوقفت جميع المستحضرات التي تحتوي على مركبات الزئبق من التشريعات الدولية العالمية، ما عدا مادة “ثيوميرسال” المستخدمة للعين كمادة حافظة، ويمكن استخدام مركبــات الزئبق في مستحضرات التجميل المستخدمة في العــين بنسبة لا تزيــد عـن 65 جزءاً من مليون.

من ناحية أخرى فإن النسب غير السامة لا تعطي نتائج جيدة في تفتيح بشرة الجلد.

أما من ناحية القيم بنسبة (0.09%) و( 0.74%) فلا نعرف ماذا تعني؟ هل هي تعتبر نسبة مئوية أم جزءا من مليون.

فإن كانت الأولى فهي غير فعَّالة، وإن كانت الثانية فهي خطيرة.

أمَّا من ناحية الضرر فهو أمر نسبي، فالذي يستخدم الكريم لمساحة من الجلد بقدر كف اليد ليس كالذي يستخدم الكريم لمساحات واسعة من الجلد، وإنَّ رغبة الإنسان (خاصة الإناث) في تفتيح البشرة قد تكون جامحة غير آبهة بالأخطار الصحية العامة اللاحقة.

من باب المسؤولية نرى أنَّ استخدام أحماض الفواكه وحمض اللبن، ومادة الهيدروكينون، ومشتقات فيتامين أ وغيرها من المواد المأمونة نسبياً، أفضل من العودة لاستخدام مركبات سامة مُنعت في جميع دول العالم المتمدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى